مدونة "حسين احمد" مدونة تهتم بالشأن العربى والعالمى والإسلامى ... اتمنى ان تنال الموضوعات إعجابكم ... "حسين احمد" لمشاهدة الموضوعات المصورة يرجى الضغط على لينك البــوم الصــور ...................hussien_ahmed60@yahoo.com ........hussien_jad@hotmail.com

طريق الاسلام

ماذا فعلت....لدين الله .....مذا فعلت لنصره نبي الله.....

السبت، 12 أبريل 2008

من الماضي

من الماضي
رأته , رآها , التقت العينان و تواردت بينهما خواطر رحلتهما الماضية, أهكذا تمر السنوات , أهكذا يسرق العمر أحلى أيام حياتهما و هما لا يشعران!!! أحس كليهما برغبة جامحة في معرفة الحاضر, إلى معرفة ما جرته الأقدار في حياتهما, طلب منها أن تجلس معه على فنجان قهوة, ترددت فالمجتمع لن يرحمها إن هي وافقت و لكن فضولها منعها من التفكير ووافقت بسرعة قبل أن تفكر مليا.توجها إلى المقهى في جانب المجمع التجاري، ما زال مهذبا و رقيقا و ما زالت بسمتها البريئة تعلو وجهها. بدون أن يسلها طلب لها عصير برتقال طازج، ضحكت و أضافت أنها أصبحت تشربه بلا سكر حتى تخفي أثار العمر من جسمها و سألته واثقة من الإجابة إن كان ما زال يشر قهوته التركية فهز رأسه ضاحكا.سادت موجة من الضحك و الذكريات بينهما, أحس كليهما أنه عاد 10 سنوات إلى الوراء و أدركا كم من السنوات تمضي و هم منغمسين في هموم الدنيا.كسر هو حاجز التردد بينهما و سألها : سمعت أنك تزوجتِ؟ , ردت: و أعتقد أنك سمعت أني طلقت أيضا , ما زالت بسمتها تعلو وجهها. ابتسم و قال: سمعت و لكني لم أكن متأكدا, قالت بكل اليقين: الرياح لا تجري باتجاه السفن أحيانا, سمت أنك تزوجت و قد توفى الله زوجتك رحمة الله عليها, رد و قد بانت في عينيه دمعة خفية: نعم, كانت ملاكا بما تحمله الكلمة من معنى و لكن كما قلت هي أقدار و علينا الإيمان بها, تذكرين قبل 10 سنوات كنا نحلم أنا و أنت بذلك العش و البيت السعيد و ها أنا و أنت كل منا مضى في طريقه و أصطدم بما تخبئه الأقدار.أطرقت رأسها و أخذت تفكر, حتما كانت تفكر ببيت أخر و حياة أخرى و لكن السعادة المؤبدة شئ مستحيل. ترددت قليلا و لكنها سألته: هل تفكر بالزواج مرة أخرى؟ , ابتسم و قال: بصراحة لا أعرف, تنتابني لحظات من الوحدة و لكني لا أعرف إن كنت سأجد من سأقارن بزوجتي الأولى بالإضافة أن أولادي ما زالوا صغارا و أخاف من زوجة أب تعذبهم .. و أنت؟أجابت: بعد تجربتي الأولى مع زوجي, أفكر مرارا من خوض التجربة مرة أخرى. و هز رأسه بالموافقة على ما قالت.وهكذا أستمر الحوار و تفرق إلى متفرقات مختلفة في حياة كل منهما, أسترق النظر إلى ساعته و تذكر أنه وعد أبنته بأنه سيأخذها إلى بيت خالتها, أعتذر بلباقته المعهودة و هم بمغادرة المكان و هي أيضا و قبل أن تبتعد العينان أعاد الالتفات إليها و بارتباك شديد سألها إن كان من الممكن أن تعطيه رقم هاتفها , ابتسمت و أعطته الرقم.عاد إلى منزله تلك الليلة , أخذ يفكر في لقاء هذا الصباح, تذكر صندوقا كان قد أخفاه في ركن بعيد في خزانته, كان الصندوق يحوي مجموعة من الشرائط الغنائية القديمة, بحث عن شريط بذاته , وجده و أدار الشريط, دارت أغنية محمد عبده "على البال" في مخيلته قبل أن تدو على مسامعه, أخذت أفكاره إلى مكان بعيد جدا و أيقظ ذكرياته و كيف ساقته الأقدار. و مع هذه الذكريات و تلك أيقظت الأغنية حبا دفينا بداخله, الحب الذي حاول أن يتناساه بمرور الأيام و لكنه ظل مغموسا بأعمق خلجات نفسه, أحس ليلتها بشعور الوحدة الذي طالما أحس به بعد موت زوجته يتعاظم, أدرك أن لعبة الأقدار عادت من جديد عندما ساقته ليلقاها اليوم.في اليوم التالي و جد نفسه يضغط على الأرقام التي أعطته إياها و سألها بكل ثبات و صراحة: هل تقبليني زوجا؟ارتبك صوتها و تمالكت قواها و قالت: و هل يرفض أحد أن يحقق حلمه الأبدي؟؟؟

الحرمان

الحرمان
دق على باب غرفتها بقوة .. لا صوت .. لا يسمع أنينها المعتاد .. هدوء غريب يسكن ذلك الغرفة اليوم .. أصر على أن تفتح الباب .. لم ترد عليه .. أحس برعشة سرت في عروقه .. لا بالتأكيد لم يحصل ما وصل فكره إليه .. دق الباب بقوة أكثر .. قرر أن عليه أن يكسره .. وكسره ..
وجدها هناك .. كالملاك .. نائمة؟ .. هزها بقوة مذعوراً .. فتحت عينيها بهدوء .. وبصوت خافت قالت .. سالم؟ ماذا تريد؟؟ دعني أرحل بسلام! .. ما إن سمع هذه الكلمات إلا وسرت تلك الرعشة في عروقه مرة أخرى .. حملها وأسرع بنقلها إلى أقرب مستشفى ..
هناك وقف ينتظر وفرائصه ترتعد .. خاف أن يخسرها! .. نزلت دمعة ساخنة من مقلتيه .. كيف حدث ما حدث .. كيف سمح لنفسه أن يهمل هذه الدرة التي كان منزلهم يزهو بها! ..لام نفسه بشدة .. كان عليه أن يفهمها .. هو من بين الكل كان أقربهم إلى قلبها .. تذكر كل تلك المرات التي ركضت إليه ودموعها على خدها .. تشتكي من هذه ومن ذاك وكان هو من يمسح دمعتها .. لماذا تركها تأن لوحدها اليوم ووقف هو موقف المتفرج؟!!
خرج الطبيب بعد ساعة من الانتظار .. نظر إليه بعين غاضبة .. خجل سالم من النظر في عيني الطبيب .. قال له الطبيب: ما صلة قرابتك بالمريضة هدى؟ .. رد سالم: أختي ..
قال الطبيب: أختك يا أخ سالم مصابة بانخفاض حاد في ضغط الدم .. تعاني أيضا من فقر الدم ! أظنها لم تأكل شيئاً ليومين!!
تفاجأ سالم: ولكننا ندخل الطعام إلى غرفتها .. صدقني يا دكتور هي من ترفض الخروج إلينا!
الطبيب: على العموم .. سنستبقيها هنا ليومين أو ثلاث حتى تستقر حالتها .. ورجاءً إن كان هناك أي موضوع يستثيرها علينا أن نبتعد عنه !
شكر سالم الطبيب .. ودخل على أخته .. نظرت إليه بعيون واهنة .. وكأنها تلومه (أو هكذا أحس)
قالت: سالم .. شكراً على إنقاذي .. لم أرك مذعوراً في حياتك مثلما رأيتك عندما طلبت منك أن تتركني أرحل بسلام .. ورسمت بسمة عذبة على شفتيها ردت روح سالم إليه!
ابتسم سالم .. وأمسك بيديها .. وطلب منها أن تهدأ ويريد منها شرح وافي عما حصل لاحقاً ..
نامت هدى بهدوء .. وأستغرق سالم في تأمل أخته الصغيرة إلى أن نال منه النوم أيضاً !
زقزقت عصافير الصبح كعادتها .. ودغدغت أشعة الشمس وجه هدى .. فتحت عينيها فوجدت أخوها سالم مطرق الرأس .. نائماًً .. هزته بهدوء .. فتح عينيه وكأنه يستغرب أين يكون في هذا المكان .. بعد ثوان من الوجوم والحيرة تذكر أحداث ليلة البارحة.
سالم: كيف حالك اليوم يا أختي الغالية؟
هدى: أشعر بنشاط غريب .. و بنفسية مرتاحة جداً ..
سالم: طبعاً يا أختي الشقية .. لقد أضربت عن الطعام ليومين .. كان ضعفك شيئاً طبيعياًً بعدما فعلت ..
أطرقت هدى رأسها خجلاً ... ونظرت بعدها إلى عيني أخوها كأنها تريد أن ترسل من خلالهما أسفها الشديد ..
أمسك سالم بيدي هدى .. وبكل حنان .. سألها: ماذا حصل لك يا هدى؟؟ لماذ صرنا نفتقد ابتساماتك المشرقة كثيراً مؤخراً ؟؟!!
أدركت هدى أن الوقت قد حان لتفصح عن ما تشعر به لأخوها .. كاتم أسرارها ..
هدى: سأخبرك عن ما يحل بي .. وكن أرجوك عدني ألا تحرمني من سعادتي .. لا تطلب مني أن أقوم بما يصعب علي تحمله ..
رد سالم بتلقائية : طبعاً أعدك يا أختي الغالية ..
هدى : سالم .. أنا أحب ! وقبل أن تقول أي شيء رجاءً اسمعني للنهاية ..
هو شخص كتب الله أن يولد في عائلة مختلفة اجتماعيا .. لن ترضى جميع قوانين مجتمعنا أن نلتقي .. بل ستحاربني إن أنا فكرت ولو للحظة الارتباط به .. ولكني أحبه .. وسأظل أحبه وإن لم نلتقي ..
سالم (بانزعاج بادي على وجهه يحاول أن يخفيه): ما زلت صغيرة على هذا الكلام يا هدى ..
هدى: سالم .. لم أعد أختك الصغيرة .. أصبحت فتاة أكتشف الدنيا أتعلم منها .. سالم .. أعرف ما هو رأيك في ما أقول .. وأعرف أن الجميع بلا استثناء سيطلبون مني أن أنساه .. أعرف هذا وأحاول أن أروض نفسي على حرمانها من أصدق عاطفة وجدت على الأرض .. لذلك أثرت أن أروض نفسي على الحرمان .. حرمت نفسي من الطعام ليومين .. وها أنا ذي .. لم أمت .. إذا علي أن أحرمها من قلبها .. وسأعيش وإن كنت سأكون بلا قلب!
أطرق سالم رأسه .. أحس بتضارب كبير بين عقله وقلبه .. عقله لا يسمح بما تقوله أخته .. هي أخته ولا يريدها أن ترتبط بمن هو أقل منهم اجتماعيا .. هذا شيء غير مسموح بكل الأعراف!!
ولكن قلبه رق لحالها .. هو يعرف كيف يمكن للحب أن يكون مؤلماً .. كيف يسكن روح المحب ويستنفد كل طاقتها!!
هدى: لست مجبورا على إعطاء رأيك الآن . .. فلننس الموضوع .. اسأل الطبيب متى سيتم إخراجي من هنا .. أنا جائعة !!
سالم: قال أنك ستخرجين اليوم .. ولكنه سيأتي للإشراف عليك مرة أخيرة
عادا إلى المنزل .. وكلاهما يبحر في عالم أخر .. هدى تبحر في بحر الحزن الذي سكن قلبها .. وسالم يبحر في بحر من الحيرة، الحيرة بين قلب أخته وقلب مجتمعه!
فكر سالم في الموضوع ملياً، وكلما بحث الموضوع أكثر أدرك صعوبة ما تطلبه هدى، أدرك أن أعراف المجتمع تطبق على هذا الموضوع بطريقة لا تسمح بمتنفس عنه، ماذا سيقول عمها إن علم، و خالها؟، هذا وهو لم يفكر كيف يقنع أبوها !
عاد سالم إلى أخته هدى، مطرقاً رأسه ، قال لها والكلمات تخرج من فمه بأسى ، قال وهو يتأتيء: أختي .. سامحيني .. أريد أ، أكون المعين لك وأن أهدأ من روعك .. أريد أن أقول أن الموضوع حله عندي .. كما أتمنى أن أكون .. ولكن إعذريني .. في هذه المرة فقط .. سأقف مع المجتمع و أرفض ما تطلبينه !
إبتسمت هدى إبتسامه ماكرة .. وقالت : هكذا إذاً !! هديء من روعك .. ولا تحرق أعصابك ..لا أحب ولم أذق للحب طعماً.. سبب ضعفي هو حصولي على علامة متدنية في مادة المجتمع .. ولكني أردت أن أثير الموضوع لأرى ردة فعلك .. وها قد عرفتها أقسم أنني لن أتزوج إلا بمن تقره أنت !!
أمسك سالم بكتاب المجتمع وبدأ بضرب هدى بلطف مظهراً غيظه ولكن الإبتسامة كانت تعلو شفتيه!!

ما أجمل الأحلام حين تتحقق


ما أجمل الأحلام حين تتحقق ..
كان موقع روايتي قبل عام واحد فقط مجرد حلم يراودنا، ونراه بعيدًا عن العين، عصيًا على التحقيق، يحتاج إلى الكثير من المجهود والعمل والعرق والسهر، والأهم، أنه يحتاج إلى شخص طموح مغامر، قادر على الخروج به من دائرة المستحيل إلى عالم السايبر الفسيح، حيث الأفق أرحب، وحيث مساحات الإبداع شاسعة تنتظر من يملأها .. تعبنا كثيرًا، وكدنا نفقد الأمل أكثر من مرة، لكن .. ها هي الأيام تثبت أن الإصرار قادر على فعل المعجزات، وهانحن أولاء نحتفل بعد عام كامل على خروج موقع روايتي دوت كوم إلى النور، في ثوب قشيب زاه، وقد تصدى شخص طموح، هو الأستاذ كريم خورشيد رئيس مجلس إدارة شركة إيجبت نتوورك، وذلل كل العقبات الممكنة، ولم يبخل عليه ولا علينا بوقت أو مجهود أو إمكانات .. مازال الموقع يحبو، ينتظر تضافر الجميع من أجل إنجاحه، فهو لن يستمر إلا بكم قارئين ومبدعين ومتفاعلين، حتى نستطيع أن نقول بقلب مطمئن بعد عام قادم إن شاء الله : ما أجمل الأحلام حين تتحقق ..




لا تعليق





hussien

حقوق النشر ليست محفوظة اعتمد فقد علي حسن اخلاقكم في ذكر المصدر